السبت، 28 مارس 2009

الزواج العرفي

هل الزواج العرفي حلال ام حرام؟
اجابة الشيخ : محمد المنجد حفظه الله
وأما " الزواج العرفي " فله صورتان :
الصورة الأولى : تزوج المرأة في السر ، ودون موافقة وليها ، وإذا كان كذلك : فهو عقد محرّم ولا يصح أيضاً ؛ لأن موافقة الولي من شروط صحة عقد النكاح .
والصورة الثانية : التزوج بموافقة المرأة ووليها ، لكن دون إعلان أو إشهار ، أو دون توثيقه في المحاكم الشرعية أو النظامية ، بشرط الإشهاد عليه ، وإذا كان كذلك : فهو عقد صحيح من حيث شروطه وأركانه ، لكنه مخالف للأمر الشرعي بوجوب الإعلان ، ويترتب على عدم توثيقه ضياع لحقوق الزوجة من حيث المهر والميراث ، وقد يحصل حمل وإنجاب فكيف سيثبت هذا الولد في الأوراق الرسمية ؟ وكيف ستدفع المرأة عن عِرْضها أمام الناس ؟
. هذا مع العلم أنه قد قال بعض الفقهاء بأن إعلان النكاح من شروط صحته ، وهو قول ليس بعيداً عن الصواب ، وقد عللوا ذلك بكون الإعلان يُعلم به الفرق بين النكاح والسفاح ، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم " فصْل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح " رواه الترمذي ( 1088 ) والنسائي ( 3369 ) وابن ماجه ( 1896 ) . وحسَّنه الشيخ الألباني في " إرواء الغليل " ( 1994 ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالذي لا ريب فيه أن النكاح مع الإعلان : يصح , وإن لم يشهد شاهدان ، وأما مع الكتمان والإشهاد : فهذا مما ينظر فيه ، وإذا اجتمع الإشهاد والإعلان : فهذا الذي لا نزاع في صحته ، وإن خلا عن الإشهاد والإعلان : فهو باطل عند العامة ، فإن قدِّر فيه خلاف فهو قليل . اهـ. " الفتاوى الكبرى " ( 3 / 191 ) .
وقال ابن القيم : إن الشارع اشترط للنكاح أربعة شروط زائدة عن العقد تقطع عنه شبهة السفاح : كالإعلان ، والولي ، ومنع المرأة أن تليه بنفسها ، وندب إلى إظهاره حتى استحب فيه الدف والصوت والوليمة ؛ لأن في الإخلال بذلك ذريعة إلى وقوع السفاح بصورة النكاح ، وزوال بعض مقاصده من جحد الفراش . اهـ . " إعلام الموقعين " ( 3 / 113 ) . يعني أنه إذا كان النكاح سراً فيمكن أن تحمل المرأة وتلد ثم يُنكر الرجل نسبة هذا الولد إليه لأنه ليس هناك ما يُثبت أن هذه المرأة زوجته ، فلو تمّ الإشهاد والإعلان انتفى هذا المحذور .والله اعلم .الإسلام سؤال وجواب

الجمعة، 27 مارس 2009

فتوحات معاوية بن أبي سفيان ..

مقدمـة:
إن سلامة القلب تجاه الصحابة والتأدب معهم من صميم اعتقاد أهل السنة والجماعة، ولذلك فإن الطعن فيهم هو وسيلة للطعن في الدين الإسلامي فأصحاب رسول الله كلهم عدول ثقات، وهم الذين نقلوا لنا هذا الدين.
روى الإمام الشافعي بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله اختارني واختار أصحابي فجعلهم أصهاري وجعلهم أنصاري، وإنه سيجيء في آخر الزمان قوم ينتقصوهم، ألا فلا تُناكحوهم، ألا فلا تنكحوا إليهم، ألا فلا تصلوا عليهم، عليهم حلت اللعنة).
ولعله لم تنل شخصية في التاريخ من التشويه مثل شخصية معاوية رضي الله عنه خاصة من أهل الأهواء قديماً للنزاعات السياسية والمذهبية، ثم وجد المستشرقون في رواياتهم مرتعاً خصباً للنيل من الإسلام، وقد حاولت هنا أن أوضح الصورة الحقيقية لهذا الصحابي، فهذا غيض من فيض محاسنه.
*اسمه ونسبه:
معاوية بن أبى سفيان صخر(رضي الله عنهما) بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب يلتقي نسبه مع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم عند عبد مناف.
وأمه هي هند بنت عتبة بن ربيعة.
و أخته أم المؤمنين رملة بنت أبى سفيان (رضي الله عنها) زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الذهبي رضي الله عنه: (كان رجلاً طويلاً، أبيض، جميلاً، مهيباً).
*مولده وإسلامه:
ولد قبل البعثة بخمس سنين، وأسلم في عام (7هـ) وأخفى إسلامه حتى فتح مكة خوفاً من أبيه ولم يظهره إلا في فتح مكة، ولذلك ظن كثير من المؤرخين أنه من مسلمة الفتح.
*فضله:
وهو من مشاهير الصحابة وفضلائهم (رضي الله عنهم جميعاً) دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به).
أخرج البخاري في التاريخ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية رضي الله عنه: (اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب).
ومن الأحاديث الدالة على فضله أيضاً ما رواه البخاري رحمه الله عن أم حرام بنت ملحان الأنصارية (رضي الله عنها) قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا -أي: فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة. فتح الباري- قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: أنت فيهم، وكان ذلك جيش معاوية في خلافة عثمان رضي الله عنهما).
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر -القسطنطينية: فتح الباري- مغفور لهم) (وهو الجيش الإسلامي بقيادة يزيد بن معاوية، وفي جملة من كبار الصحابة منهم: أبو أيوب الأنصاري وابن عمر وابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم جميعاً) فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا.
وقد ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم بعض عمله فكان يكتب له، ثم ولاه أبو بكر رضي الله عنه بعض عمله، ثم ولاه عمر رضي الله عنه بعض بلاد الشام، وظل عليها طوال حياة عمر رضي الله عنه مع شدة عمر على عماله، ثم جمع له عثمان بلاد الشام كلها.
*زهده رضي الله عنه:
روى الإمام أحمد في كتاب الزهد (ص172 طبعة مكة) عن أبي شبل محمد بن هارون عن حسن بن واقع عن ضمرة بن ربيعة القرشي عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع.
وأخرج ابن كثير(8/134) عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد – وهو من شيوخ الأوزاعي – قال: رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مردف وراءه وصيفاً وعليه قميص مرقوع الجيب يسير في أسواق دمشق.
*ثناء الصحابة عليه:
قال سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه: ما رأيت أحداً بعد عثمان أقضى بحق من صاحب هذا الباب يعني معاوية.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: ما رأيت رجلاً أخلق بالملك من معاوية.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال: ما رأيت أحداً أسود من معاوية.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لأهل الشام: ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا (يعني معاوية).
أخرج الطبراني (5/330) حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه، قال: حدثني أبي، قال: حدثني سليمان، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، قال: (قال عمر بن الخطاب: تذكرون كسرى وقيصر ودهاءهما وعندكم معاوية)!
كما أورد هذا الخبر البلاذري في أنساب الأشراف (4/147)، والقالي في الأمالي (2/121).
عن عمر بن الخطاب لما ولاه الشام: لا تذكروا معاوية إلا بخير (البداية والنهاية (8/25).
روى البخاري في الصحيح (3765) أنه قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة، قال: إنه فقيه.
قال الصحابي عمير بن سعد الأنصاري الأوسي وقد عزله عمر بن الخطاب (وكان يسميه نسيج وحده) عن حمص وولى معاوية: لا تذكروا معاوية إلا بخير، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم اهد به).
روى ابن قتيبة عن عتبة بن مسعود قال: أنه لما مر بنا نعي معاوية قمنا فأتينا ابن عباس فوجدناه جالساً قد وضع له خوان وعنده نفر، فأخبرناه الخبر، فقال: يا غلام! ارفع الخوان وسكن ساعة، ثم قال: جبل تزعزع ثم مال كلكله، أما والله ما كان كمن قبله، ولكن لن يكون بعده مثله، وإن ابنه خير أهله.
روى ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة أخبره: أنه قدم على معاوية أمير المؤمنين فقضى حاجته،ثم دعاه، فقال: يا مسور،ما فعل طعنك على الأئمة؟
قال المسور: دعنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له.
قال معاوية: لا أدعك حتى تكلم بذات نفسك والذي تعيب علي.
قال المسور: فلم أدع شيئاً أعيبه عليه إلا بينته.
فقال معاوية: لا أبرأ من الذنب، فهل تعُد لنا يا مسور مما نلي من الإصلاح شيئاً؟ فإن الحسنة بعشرة أمثالها، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان.
قال المسور: لا والله ما نذكر إلا ما نرى من هذه الذنوب!
فقال معاوية: فإنا نعترف بكل ذنب أذنبناه،فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم يغفرها الله لك؟
قال المسور: نعم.
قال معاوية: فما يجعلك بأحق برجاء المغفرة مني، فوالله لما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولكني والله لا أخير ما بين أمرين من الله وغيره إلا اخترت الله على ما سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها، وإني لاحتسب كل حسنة عملتها بأضعافها من الأجر، وإني لألي أموراً عظاماً لا أحصيها ولا يحصيها من عمِل لله بها في الدنيا، إقامة الصلوات للمسلمين، والجهاد في سبيل الله، والحكم بما أنزل لله.
والأمور التي لست أحصيها- يقصد ذنوبه- وإن عددتها –أي: يا مسور- فتكفر في ذلك- أي يكفرها ما تقدم من الحسنات-.
قال المسور: فعرفت أن معاوية قد خصمني حينما ذكر ما قال.
قال عروة: فلم أسمع المسور بعد يذكر معاوية إلا صلى عليه- أي: دعا له.
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر: أن ابن عباس رضي الله عنه قال: لله در ابن هند ما أكرم حسبه، وأكرم مقدرته، ووالله ما شتمنا على منبر قط، ولا بالأرض ظناً منه بأحسابنا وحسبه.
*ثناء العلماء والمؤرخين عليه:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يكن من ملوك الإسلام ملك خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمن معاوية،إذا نسبت أيامه إلى من بعده.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: واتفق العلماء أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة وهو أول الملوك،كان ملكه ملكاً ورحمة (الفتاوى (4/47).
قال الذهبي: أمير المؤمنين ملك الإسلام.
وقال: معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم.
قال ابن كثير في ترجمة معاوية (البداية والنهاية 8/122): وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين.. فلم يزل مستقلاً بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل وصفح وعفو.
قال ابن أبي العز الحنفي في (شرح العقيدة الطحاوية (722): وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك المسلمين.
*حلمـه:
أورد (ابن كثير 8/138): أن رجلاً أسمع معاوية كلاماً سيئاً شديداً،فقيل له: لو سطوت عليه؟
فقال: إني لأستحي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي.
وأورد (ابن كثير 8/138) قال رجل لمعاوية: ما رأيت أنذل منك.
فقال معاوية: بلى من واجه الرجال بمثل هذا.
*همته رضي الله عنه:
كان عالي الهمة تدل على ذلك الكثير من الحوادث، منها: بعد أن علم ملك الروم بخلاف المسلمين أخذ يستعد لغزو بلاد المسلمين واستغلال هذه الفرصة، فكتب إليه معاوية رضي الله عنه وهو في معـمعة القتال في صفين: والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك، لاصطلحن أنا وابن عمي عليك ولأخرجنك من جميع بلادك ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت،عند ذلك عاد ملك الروم وانكف وبعث يطلب الهدنة (البداية والنهاية).
الجهــاد فـي خلافتــه
استمرت خلافته (20) عاماً ما بين عامي (40- 60هـ).
ونعلم جميعاً أن حركة الفتوحات توقفت بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه وظلت متوقفة في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعد اجتماع كلمة المسلمين في خلافة معاوية عادت حركة الفتوح، وسأحاول اختصارها.
*جبهة الروم في البر:
1- في عام (42هـ) غزا المسلمون اللان – تقع في جورجيا حالياً- وهزموا الروم هزيمة منكرة.
2- شاتية سنة (43هـ) واختلف في قائدها.
3- شاتية سنة (44هـ) بقيادة الصحابي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد في بلاد الروم ومشتاهم بها.
4- شاتية سنة (45هـ) بقيادة الصحابي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد في بلاد الروم ومشتاهم بها أيضاً.
5- شاتية سنة (46هـ) ومشتى عبد الله بن مالك الخثعمي (مالك السرايا) وقيل غيره بأرض الروم.
6- شاتية سنة (47هـ) ومشتى الصحابي مالك بن هبيرة السكوني في أرض الروم.
7- شاتية سنة (48هـ) مشتى الصحابي عبد الرحمن القيني في أنطاكية.
8- صائفة (48هـ) بقيادة عبد الله بن قيس الفزاري.
9- غزو القسطنطينية سنة (49هـ) بقيادة يزيد بن معاوية ومعه ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وفيها توفي رحمه الله.
10 - شاتية سنة (49هـ) بقيادة الصحابي مالك بن هبيرة السكوني في أرض الروم.
11- صائفة سنة (49هـ) بقيادة عبد الله بن كرز البجلي.
12 - غزوة سنة (50هـ) بقيادة بسر بن أرطأة والصحابي سفيان بن عوف الأزدي لأرض الروم.
13-شاتية سنة (51هـ) بقيادة فضالة بن عبيد.
14-صائفة (51هـ) بقيادة بسر بن أرطأة.
15-شاتية (52هـ) وفي قائدها اختلاف.
16-صائفة (52هـ) بقيادة محمد بن عبدالله الثقفي.
17-شاتية (53هـ) بقيادة عبد الرحمن بن أم الحكم الثقفي.
18-شاتية (54هـ) بقيادة محمد بن مالك.
19-صائفة (54هـ) بقيادة معن بن يزيد السلمي (له ولأبيه وجده صحبه وكانت له منزلة عند عمر بن الخطاب).
20 -شاتية (55هـ) وفي قائدها اختلاف.
21-شاتية (56هـ) بقيادة الصحابي جنادة بن أمية الأزدي.
22-غزوة سنة (56هـ) الصحابي عياض بن الحارث التيمي.
23-شاتية (57هـ) بقيادة عبدالله بن قيس.
24-غزوة (58هـ) بقيادة عبدالله بن مالك الخثعمي.
25-شاتية (59هـ) بقيادة صحابي بدري عمرو بن مرة الجهني.
26-غزوة سنة (60هـ) بقيادة عبدالله بن مالك الخثعمي.
*في البحر:
27- (44هـ) بقيادة بسر بن أرطأة
.28- (48هـ) بقيادة مالك بن هبيرة السكوني. وغزوة الصحابي عقبة بن عامر الجهني بأهل مصر والمنذر بن الزهير (وقيل: الزبير) على أهل المدينة وعلى الجميع خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
29- (49هـ) بقيادة يزيد بن شجرة الرهاوي بأهل الشام، وعقبة بن نافع الجهني بأهل مصر.
30- (50هـ) بقيادة فضالة بن عبيد الأنصاري.
31- (51هـ) فتح جزيرة رودس على يد جنادة بن أمية الأزدي.
32- (54هـ) فتح جزيرة أوراد على يد جنادة بن أمية الأزدي، غزا فيها يزيد بن شجرة الرهاوي وفيها قتل رحمه الله.
34- (54هـ) غزا فيه جنادة بن أمية الأزدي
جبهة المغرب:
35- (49هـ) فتح جزيرة جربة على يد الصحابي فضالة بن عبيد الأنصاري للبحر والصحابي رويفع بن ثابت الأنصاري للبر.
36- (50هـ) بناء القيروان بعد فتح أفريقية تونس على يد عقبة بن نافع الفهري.
جبهة سجستان وخراسان وما وراء النهر:
37- تكليف عبد الله بن عامر بن كريز بإعادة فتح سجستان وخراسان؛ لأنه هو فاتحها في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
38- (47هـ) غزوة الصحابي الحكم بن عمرو الغفاري إلى بلاد الغور في أفغانستان حالياً.
39- (50هـ) غزوة الصحابي الحكم بن عمرو الغفاري إلى جبل الأشل ثم عبوره نهر جيحون.
40- (51هـ) فتح بلخ وقهستان على يد الربيع بن زياد الحارثي.
41- (54هـ) انتصار الربيع بن زياد الحارثي على الترك خلف نهر جيحون.
42- (56هـ) عبور سعيد بن عثمان بن عفان نهر جيحون وفتح مدينة ترمذ.

*موقف معاوية من خلافة علي رضوان الله عليهما:
يرجع أصل هذه القضية إلى استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه على أيدي المنافقين([1]) .
وتأجيل علي رضي الله عنه إقامة القصاص على قتلة عثمان، أدى ذلك إلى مطالبة معاوية لعلي بتسليمه قتلة عثمان رضي الله عنهم أجمعين.
وهو ما أخرجه يحي بن سليمان الجعفي بسند جيد عن أبي مسلم الخولاني أنه قال لمعاوية: (أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: لا والله، أني لأعلم أنه أفضل مني وأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً، وأنا ابن عمه، والطالب بدمه، فأتوه، فقولوا له: فليدفع إليَّ قتلة عثمان وأسلم له، فأتوا علياً، فكلموه، فلم يدفعهم إليه ([2]).
وفي رواية: فأتوه فكلموه، فقال: يدخل في البيعة ويحاكمهم إليَّ، فامتنع معاوية، فسار علي في الجيوش من العراق حتى نزل بصفين وسار معاوية حتى نزل هناك، وذلك في ذي الحجة سنة ست وثلاثين، فتراسلوا فلم يتم لهم أمر، فوقع القتال([3]).
إذاً: فأصل الخلاف لم يكن حول اعتراض معاوية على أحقية علي بالخلافة، بل كان بسبب تأجيل إقامة القصاص على قتلة عثمان إذا كان علي يرى تأجيل إقامة القصاص على قتلة عثمان حتى تستتب له الأمور بعد استشهاد عثمان رضي الله عنهم أجمعين.
ولا شك أن الحق الذي سعى إليه علي رضي الله عنه مقدم على الحق الذي سعى له معاوية رضي الله عنه، إذاً فالمسألة تتعلق بالأولويات وهو ما فقهه علي رضي الله عنه.
يقول ابن كثير: (ثم كان ما كان بينه -يقصد معاوية- وبين علي بعد قتل عثمان على سبيل الاجتهاد والرأي، فجرى بينهما قتال عظيم... وكان الحق والصواب مع علي، ومعاوية معذور عند جمهور العلماء سلفاً وخلفاً) ([4]).
وفي ذلك يقول ابن خلدون: (ولما وقعت الفتنة بين علي ومعاوية كان طريقهم فيها الحق والاجتهاد، ولم يكونوا في محاربتهم لغرض دنيوي، أو لإيثار باطل، أو لاستشعار حقد كما قد يتوهمه متوهم، وينزع إليه ملحد، وإنما اختلف اجتهادهم في الحق، وسفه كل واحد نظر صاحبه في اجتهاده في الحق، فاقتتلوا عليه، وان كان المصيب علياً، فلم يكن معاوية قائماً فيها بقصد الباطل وإنما قصد الحق وأخطأ، والكل كانوا في مقاصدهم على الحق) ([5]).
وخلاصة القول أن علياً ومعاوية رضي الله عنهما كانا يسعيان إلى للحق ولا شيء سوى ذلك لكن علياً كان هو الأقرب إلى الحق والدليل في ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوماَ -الخوارج: النووي، شرح صحيح مسلم – يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس -أي افتراق الناس،المصدر السابق – سيماهم التحالق قال هم شر أو من شر الخلق، يقتلهم أدنى الطائفتين – طائفة علي ومعاوية، المصدر السابق – إلى الحق).
ومن المعروف أن علي رضي الله عنه هو من قاتل الخوارج في معركة النهروان.
*وفاته رضي الله عنه:
توفي رضي الله عنه في عام (60هـ)، وكان قد تولى الخلافة بعد صلحه مع الحسن (رضي الله عنهما) عام (41هـ).
قال معاوية في مرضه الذي مات فيه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني قميصاً فرفعته، وقلم أظفاره يوماً فأخذت قلامته فجعلتها في قارورة، فإذا مت فألبسوني ذلك القميص، وقطعوا تلك القلامة واسحقوها وذروها في عيني وفيَّ، فعسى أن يرحمني الله ببركتها ثم أغمي عليه ثم أفاق، فقال لمن حضره: اتقوا الله عز وجل، فإن الله سبحانه يقي من اتقاه، ولا واقٍ لمن لا يتقي الله، ثم توفي رضي الله عنه.
([1]) هذه التسمية أطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم على الخارجين على عثمان، وهو ما أخرجه ابن ماجه عن طريق عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر يوماً فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه) يقول ذلك ثلاثاً. محمد ناصر الدين الألباني: صحيح سنن ابن ماجة (1/25).
([2]) الذهبي: سير أعلام النبلاء (3/140)، ابن كثير: البداية والنهاية (8/129)، ابن حجر: فتح الباري (13/92).
([3]) ابن حجر: فتح الباري (13/92).
([4]) ابن كثير: البداية والنهاية (8/126).
([5]) ابن خلدون: المقدمة (1/257).

الأربعاء، 25 مارس 2009

العرب في عيون الغرب

لعل ابرز مشاكل هذه الامة في هذا الزمان,انها لا تجتمع على شيء ايا كان, وفي اي مجال كان الا ما ندر, ولكن من الجدير بان ينوه انها اوشكت ان تجتمع على شيء واحد .

انا لا اتكلم عن حياتنا الاجتماعية الخاصة وما شابه ذلك من الامور التي تكاد تكون هامشية ,انني بصدد ظاهرة متفشية في كل بلدننا.
في مرة من المرات كتب الراحل الفلسطيني ادوارد سعيد الذي حكم عليه ان يعيش ويموت في المنفى , في كتابه عن الاستشراق,ان مبررات الغرب باحتلالنا واستنفاذ مواردنا وخيراتنا تكمن بانه يرى في نفسه في مستوى اعلى من الشعوب التي يحتلها ويستعمرها.
فعلى سبيل المثال لما ارادت الولايات المتحدة الامريكية بقيادة بوش كان احدى مبرراتها, وقد اوردت الكثير من المبررات بغض النظر انها كانت كلها مكذوبة وملفقة ولا يصدقها الا السفهاء ,الا ان المبرر الذي يهمنا هو ان الولايات المتحدة انما اقدمت على احتلال العراق لتحرير الشعب العراقي ولتزويده بالديمقراطية .
هذه هي نظرية الاستشراق للراحل ادوارد سعيد. وقد احدثت صدى كثيرا ومحاولات للرد عليها حتى اليوم برغم انه كتب قبل سنين عدة.

لكني لست بصدد هذه ايضا , انما بصدد فكرة تدنو منها, انما في هذه الحالة الشرقيين لا بل العرب والمسلمون وحدهم , هم من يرون بالغرب كشيء ذو مستوى ارقى منهم ولذلك نجدهم متخبطين في الكثير من الاحيان في الصورة التي لدى الغرب عنهم ,وعن الصورة التي يجب خلقها للغرب , ونراهم يبرمجون كل حياتهموقراراتهم بناءا على هذا الشرط ,من الفرد وحتى رئيس الدولة .
بل ولا ينفك يظهر مبشرون من ابناء جلدة العرب انفسهم (بغض النظر ان كانوا مجندين من طرف ما )ينادون بمحاربة تقليد ما او ظاهرة معينة وحتى لو وصل الامر لتعطيل شريعة دينية معينة ,لانها ستشوه صورة العرب بنظر الغرب.بالرغم من ان هذا الغرب لديه ما هو اسوا من ذلك واشد مرارة.

ان هذه العقدة,عقدة صورتنا بالغرب. قد سمعتها مرارا وتكرارا من افواه مختلفة ومتعددة برغم تغيير صيغتها ,وان لها العديد من الصيغ والاشكال المختلفة التي من الممكن ان تقال بها, الا انني في كل مرة اسمعها ادرك ان العرب لم يزالوا لا يدركون واقع حالهم وحقيقة حياتهم.


في واقع الحال التشدق بمثل هذه الاقوال لهو مدعاة للحسرة على حال العرب اليوم ,فان كانت تدل على امر ما فما تدل عليه هي ان نظرية الاستشراق لادوارد سعيد صار العرب انفسهم يستعملونها ضد انفسهم ,اذ انهم صاروا يرون بحضارتهم والتي تتفوق على حضارة الغرب , يرون بها دون مستوى هذا الغرب . وفجاة يصير كل ما هو غربي حسن وجميل حتى ولو كان سيئا في حقيقة الحال تراهم يجدون تبريرا معينا لسلبيته بمحاولة لاظهاره بضوء ايجابي.

وحتى صار بين العرب انفسهم اذا تكلموا لا تظنهم عربا يريدون مصلحة العرب , فتجد ان مواقفهم غريبة , ولا تدري اهو في صفك ام انه في صف عدوك ام انه مجرد سفيه احمق لا يدري ماذا يراد به . فاليوم صارت كلمة الجهاد بين العرب كلمة محظورة واذا ما نطقها احد الناس اتهم بالارهاب او التخلف او التطرف او التعصب الديني او كلها معا ,مع ان الغرب له جرائم وحروب قتل فيه انفس كثيرة وتاريخه يعج بالوقائع الوحشية,كالحملات الصليبة ومحكام التفتيش ولا يزال يقوم بهذه الاعمال الوحشية كغوانتانامو والحروب التي قام بها .


وان تكلم عن الحضارة العربية والاسلامية وامجادها فانه يعيش في وهم ما او انه رجعي,وان انتقد بعض السلوكيات والممارسات في العالم الغربي فيتهم بانه ايضا متخلف ولا يواكب تطورات العصر وان كانت هذه السلوكيات قبيحة ويندى لها الجبين .
وقد استوقفني تعليق احد المشاركين في برنامج الاتجاه المعاكس على الجزيرة قبل يومين ,حين ندد بالقاء منتظر الزيدي الحذاء على بوش ,وقال انه لا يريد ان تتكون صورة لدى الغرب بان العرب شعب غير متحضر اذ انه اعتبر القاء الصحفي منتظر عمل غير متحضر. في الواقع كان هذا البرنامج منبرا لنشر هذه النظرية وتوبيخ العرب على انهم منحطين ثقافيا واجتماعيا .في مرات عديدة وكثيرة . يعلمها الكثير من الناس , وقد اطلفوا العنان لانفسهم حتى كي يهاجموا الدين الاسلامي والحضرة المحمدية الطاهرة الزكية .

ان مثل هذه الاقوال , التي ان اعتبرنا انها قيلت من غير دوافع خفية ,ومن غير ان يكون الشخص مجندا من قبل جهة ما او اخرى , فانها حقا لا تعبر الا عن جهل وسذاجة وتدعوا الى الاسف الشديد والتحسر على الواقع العربي.

فعلى سبيل المثال لا ادر لم يكون هناك استنكار اصلا لالقاء فردتي حذاء من شخص قد تم قصف بلده وربما طال ذلك بعض اقاربه باطنان من المتفجرات والمواد المشعة والقنابل النووية وسائر اصناف السلاح الذي لا يقصر باتلاف كل ما هو ممكن اتلافه . يستنكر هذا الفعل على يد عربي قد اصابه مثلما اصاب هذا الرامي ؟

واخرون يستنكرون ان يقوم شخص ما او مجموعة بالتنديد ضد الرسومات التي تسيء لاجّل ما نقدس في حياتنا وبل يلومون عليهم ان هم هموا بمقاطعة منتج ما ,وما اشد استنكارهم لمن يختار ان يقاوم بقوة السلاح بدل الطرق السلمية التي لم تجد نفعا . وحتى لو كانت الارض تكاد لا تحمل هؤلاء القوم من كثرة ما القي عليها من اطنان القنابل والصواريخ.


اكل ذلك من اجل تحسين صورة العرب في عيون الغرب؟

الغرب لم ينصف قط لا العرب ولا المسلمين ,كتب الاستشراق والمستشرقين تعج بانكار كل محاسن العرب وكل ايجابياتهم , لا يقتصر الامر على زماننا الحالي بل منذ الازل , منذ ان صار الشرق شرقا والغرب غربا , فهم لا يعترفون بفضل العرب على الحضارة الانسانية , وصل بهم الحد الى انكار اي فضل لهذه الامة في اي علم كان ,وقد يستكثر البعض ان وصفوهم بانهم نقلوا ونسخوا الحضارة التي سبقتهم . ولا يكادون يقرون بذلك ايضا .

وحتى يومنا هذا ,في الاعلام المعاصر الغربي طبعا , "النيّر" والذي يفترض به ان يكون من المنصفين , نراه يسرد القصة على هواه وبالشكل الذي يريده هو وحسب ارادة صاحب الشركة المالكة لتلك الجريدة او القناة الفلانية وخلفيته .

وكما ارى لن ينصف الغرب العرب يوما بالقدر الذي يستحقونه, ولذلك على الضعفاء الذين ينتهجون هذا النهج ان يكفوا عنه ويبدأوا نهجا جديدا يكون همهم به هو تطوير مجتماعتهم حقا وليس تحسين نظرة الغرباء لهم فبالنسبة لهم مهما بلغنا تطورا سيبقى العربي راعيا للابل ويعيش في الصحراء في بيت من الوبر .

السؤال الذي لا زال يحيرني هو لماذا نحن بحاجة كي ينصفنا الغرب ؟ وهل يستحق انصافهم لنا كل هذه التنازلات والتضحية بكرامتنا؟

لماذا نحن نقر بان الغرب اليوم صار هو الحكم في عالمنا , وانه هو الامر الناهي ونتسابق لننال رضاه , كل هذا ينبع من شعور العرب (بعضهم) بانهم اقل شانا مقابلة بالغرب . بالرغم من وجود كم هائل من الاسباب الذي يوفر لهم سببا كي لا يشعروا بهذا الشعور . وهذه هي النظرة التي يجب محوها كي يكون باستطاعة العرب الرقي مرة اخرى الى قمة الحضارة .
فعلى مر السنين اتخاذ الخنوع وتقبل تقدم الغرب علينا واتخاذه هو المقياس لاعمالنا والمطالبات بتحسين صورة العرب لدى الغرب لم تؤت اكلها بل ولم تؤت شيئا يذكر ,ولم تقدم لهؤلاء المساكين المتذبذين شيئا يعول عليه وخير مثال يعول عليه وهو ان هناك امم شرقية مثل الصين واليابان سنشهد يوما ستتقدم به على الغرب,وذلك لانهم حافظوا على ثقافتهم وعلى النظرة بانه لا توجد امه خير منهم وانه لا مستحيل امامهم .ولم يهتموا كثيرا بما تعقتده تلك الدول الغربية عنهم. وكذلك على العرب انهاء استعمال الغرب كمقياس وكمثال اعلى يطمح ان يصبحوا مثله .
فاذا نظر العرب لانفسهم كما يجب ولم يقبلوا المكانة الدنية التي وضعها لهم بعض الغربين ,وعملوا لبرهنة ذلك على الارض الواقع من خلال التفوق الانتاجي بكافة المجالات ومن دون مراعاة المعايير الغربية والقيم الاجنبية عندها فقط سيتمكن العرب مرة اخرى من استعادة مكانتهم في الصدارة ,وهو مكانهم الطبيعي.

الأحد، 22 مارس 2009

القاديانية نبذة عنها

بعد ان ظهرت هذه الفئة الباغية بين الناس ,ولسبب ما فهي تحظى بدعم بعض الدول المعينة وتقوم تلك الدول باحتضانها ورعايتها ,واتاحة المجال لهذه الفئة لنشر سمومها بين المسلمين ,وخصوصا في بلدي فلسطين والتي اتخذت من مقرها في حي الكبابير في حيفا .مما يقتضي التنويه والتحذير منهم ,وبيان خروجهم عن ملة الاسلام وقد كفرهم عموم المسلمون .
نحن بصدد فرقة وفئة باغية ظهرت حديثا في بنجاب الهند, على يد من يسمى غلام أحمد القادياني، واسم والده غلام مرتضى، واسم أمه جراج بي بي, ومن ينظر الى تسلسل الاحداث مع هذا الدعي خلال حياته يتيقن انه بلا شك مفتري على النبوة .
- ففي سنة 1839 أو1840م ولد الميرزا غلام أحمد في بلدة قاديان الهندية.
- في سنة 1846م بدأ بدراسة القرآن و علوم الدين على يد معلم فارسي هو المولوي فضل إلهي
- في سنة 1850م عين له والده مدرساً للغة العربية اسمه فضل أحمد- في سنة 1857م عين له والده مدرساً آخر يدعى "جل علي شاه" لتعليمه قواعد اللغة العربية أيضاً.
.- في سنة 1857م قامت الثورة الهندية ضد الإستعمار البريطاني الذي قضى على السلطنة الإسلامية في الهند و غيرها من الدويلات الأخرى داخل الهند، و هنا وقفت عائلة الميرزا مع الإنجليز و أمدتهم بالمال و الرجال و السلاح لقمع الثورة.
- في سنة 1864م تم تعيين الميرزا غلام موظفاً في المحكمة البريطانية
- في سنة 1868م تقدم الميرزا لامتحان القانون لكنه فشل
- في سنة 1879م ادعى بأن الله عينه ليبين الإسلام الحقيقي
- في سنة 1879م أيضاً بدأ بجمع المال لنشر خمسين مجلداً باسم "براهين أحمدية"
- بين سنة 1879م و سنة 1884م نشر 4 أجزاء من "براهين أحمدية"
- في سنة 1884م تزوج زواجه الثاني من شاهجيهان بيجوم
- في سنة 1884م أيضاً ادعى أنه مجدد القرن الرابع عشر الهجري،.
- في سنة 1888م طلب يد قريبته "محمدي بيجوم" لكن أهلها رفضوه
- في سنة 1888م أعلن الميرزا نبوءته بأن الفتاة ستلاقي مصيراً مأساوياً إن لم تتزوجه.
- في سنة 1889م أسس الجماعة الإسلامية الأحمدية- في سنة 1891م ادعى أنه "مثيل المسيح" و رفض أن يكون هو نفسه المسيح الموعود
- ثم ادعى في سنة 1891م أيضاً أن الله جعله مريم عليها السلام بصورة استعارية- ثم ادعى في سنة 1891م أيضاً أن الله جعله حاملاً بصورة استعارية ثم أنه تحول إلى عيسى عليه السلام (بصورة استعارية) بعد مكوثه حوالي 10 أشهر في بطن مريم (الميرزا نفسه) بصورة استعارية
.- ثم ادعى في النهاية سنة 1891م أنه هو المسيح الموعود- في سنة 1892م تزوجت الفتاة محمدي بيجوم ابنة ال 20 عاماً من قريبها رغم تهديدات الميرزا
- في سنة 1892م قام بتطليق زوجته الأولى و أرغم ابنه على تطليق زوجته و حرم ابنه الآخر من الميراث لأنهم لم يساندوه في تحقيق زواجه بالفتاة محمدي بيجوم
- في سنة 1893م الميرزا يعلن أن الله هنأه بأنه سيهلك زوج محمدي بيجوم و بأن الفتاة سترجع إليه و بأن الله قد زوجه إياها
- في منتصف سنة 1893م أعلن نبوءته بأن النصراني "اثام" سيموت خلال 15 شهراً إن لم يرجع إلى الحق.
- في منتصف سنة 1894م "اثام" يشكو من عدة محاولات لاغتياله
- في نهاية سنة 1894م "اثام" لا يزال حياً و يعلن في الصحيفة أنه لم يتب و أنه لا يزال على عقيدته الأولى، و النصارى يحتفلون بالنتيجة.
- في سنة 1897م يكتب الميرزا شعراً للملكة فكتوريا امبراطورة بريطانيا و الهند بمناسبة يوبيلها الفضي
- في سنة 1897م دعوى قضائية ضد الميرزا بعد أن اعترف شاب بأن الميرزا طلب منه اغتيال النصراني بنديت ليخرام الذي تنبأ الميرزا بموته.
- في سنة 1899م يعلن القاضي البريطاني براءة الميرزا من تهمة محاولة الإغتيال لعدم كفاية الأدلة و يفرج عنه بكفالة مالية و تعهد بعدم إعلان نبوءة موت لأحد و عدم شتم أحد بألفاظ بذيئة.
- في سنة 1900م ادعى الميرزا النبوة، و أعلن أن الذي لا يقبله و لا يصدقه ليس مسلماً وهو من أصحاب الجحيم.- في سنة 1901م الميرزا يؤكد بأن نبوءته بالزواج من محمدي بيجوم ستتحقق لكنها ستتأجل قليلاً
- في سنة 1902م يبدأ الطاعون بالإنتشار في الهند، و يعلن الميرزا أن الله أنبأه بالطاعون قبل عشرين عاماً حين قال له (إنه أوى القرية !!)، لكن الميرزا لم يفهم هذا الوحي إلا بعد أن جاء الطاعون
- في سنة 1902م أيضاً يعلن الميرزا بأن الطاعون عقاب إلهي للذين كذبوه و بأن الطاعون سيبقى في الهند إلى سبعين عاماً و لن يزول حتى يصدقه أعداؤه. و يقول بأن الطاعون هو "دابة الأرض التي تكلم الناس" المذكورة في القرآن و بأنه هو النار التي تحشر الناس (من علامات الساعة).
- في سنة 1902م أيضاً يعلن الميرزا أن قاديان هي سفينة النجاة من الطاعون و أن الطاعون لن يدخل قاديان لأنها قرية الميرزا.
- في سنة 1903م أمر ببناء "منارة المسيح" في قاديان لتكون مصداقاً لحديث نزول المسيح عند منارة دمشق
- في سنة 1903م يعلن الميرزا بأن الله بشره بأنه سيحييه ثمانين سنة أو أكثر
- في سنة 1904م يتم إغلاق المدرسة الأحمدية في قرية قاديان بسبب انتشار الطاعون في القرية.
- في سنة 1904م الميرزا يدعي بأنه النزول الثاني للنبي كريشنا الإله المقدس عند الهندوس
- في سنة 1905م أسس مقبرة الجنة في قاديان، و هي مقبرة يدخل صاحبها الجنة إن اشترى قبراً فيها
- في سنة 1907م ادعى أيضاً أن الله أيده بثلاثة مائة ألف (300,000) آية و معجزة ليثبت نبوته.
- في سنة 1907م ادعى أيضاً أن الله قد ذكره في القرآن في الكثير من الآيات، و ادعى بأنه هو ذو القرنين المذكور في القرآن، كما و ادعى أن آية الإسراء تشير إلى اسراء النبي محمد إلى المسجد الأقصى الذي هو مسجد الميرزا في قاديان.
- في سنة 1907م ادعى أيضاً أن الله سماه بكل أسماء الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد .
- في سنة 1907م ينشر إعلاناً في الصحيفة بخصوص خصمه الشيخ ثناء الله، و يدعو الله في الإعلان أن يهلك الكاذب في حياة الصادق.- في سنة 1907م أيضاً يعلن الميرزا بأن الله بشره بأنه سيحييه بين 75 و 85 عاماً.
- في سنة 1908م ينشر الجزء الخامس و الأخير من "براهين أحمدية" و يقول بأن الفرق بين الخمسين و الخمسة هو صفر، فهو بذلك يكون قد أوفى بوعده السابق أن ينشر خمسين جزءاً من هذا الكتاب.
- في سنة 1908م أيضاً يؤكد الميرزا بأن مؤسس طائفة السيخ "بابا ناناك" - المولود سنة 1469م - هو في الحقيقة ولي صالح أرسله الله إلى الهندوس و أيده بالكثير من المعجزات.- في سنة 1908م أيضاً يموت الميرزا في بيته بالكوليرا (على رأي والد زوجته) أو بالإسهال (على رأي ابنه مؤلف سيرة المهدي) في حوالي السبعين من عمره[1] برغم نبوءته السابقة عن وفاته بين ال 75 – 80 .

وبرغم كل هذه الدلائل على زيف دعواه وكذبه وبيان ما افتراه يصر بعض الانام الا ان يتبعوه بل ونبيا ينصبوه,وهو ضال مضل بل كافر و من موجبات كفر الميرزا غلام أحمد انه ادعى النبوة ونسخ فريضة الجهاد خدمة للبريطانيين ان ذاك ,تحويله الحج الى قاديان بدل مكة , اهانة الذات الالهية وتشبيهها بالبشر والمخلوقات ,ايمانه بالحلول والتناسخ , نسبة الولد لله تعالى بل ووصل به الامر الى الادعاء انه ذاك الولد ,وموضوع حديثنا وهو الغاء ختم النبوة .

لقد ادعى الميرزا الكثير من الاشياء ونسب لنفسه القابا وصفاتا عدة,فقد ادعى انه نبي ,ومما لا غبار عليه عند عموم المسلمين انه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ولا رسول بعده .وذلك بمحكم النص القراني قال تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)[2] والسنة الصحيحة وقد كثرت الاحاديث في هذا الامر بالذات على وجه لا يقبل التاويل والابطان .فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي(([3]. فاننا نراهم يفسرون القران تفسيرا غريبا سقيما فقالوا ان كلمة خاتم هنا تفيد ان النبي محمد هو افضل الانبياء واجملهم كالخاتم الذي يلبس باليد .

وافتراء اخر يفترونه هو ان المسيح عيسى بن مريم قد مات وذلك ليتلائم ذلك مع دعوى ميرزاهم الغلام الذي اطلعت على كتبه ووجدتها خلط بين الهذي والاوهام ,اذ ان هذا الميرزا لم يكتف بادعاء المهدوية بل ادعى انه ايضا المسيح عيسى بن مريم سوية . وهو امر لا يتفق اذ ان من يقرا حديثا واحدا عن نزول المسيح يرى ان المسيح والمهدي هما شخصين مختلفين .وان المسيح متنزل لا محالة على منارة دمشق كما اسلفت في كتابة سابقة.
وانهم يحتجون بالحديث: "لا مهدي الا عيسى " وهو حديث ما صح قط ,ولم يعرف له طريق , وتركوا الاحاديث الصحيحة دونه .التي تفيد ان المسيح الذي ينزل هو عيسى بن مريم عينه وان المهدي هو غيره .

ومن هنا فوجب التنبيه والتنويه من شرور الناس الذي يلبسون الحق بالباطل ويكفرون بنعمة الاسلام ويريدون ان يضللوا عوام المسلمين . بالمال وما دونه .والتلبيس وما وراءه .فنسال الله ان يطهر منهم البلاد كافة .

[1] بقلم فؤاد العطار, الجماعة الأحمدية في الإعلام الإسلامي
[2] الاحزاب:40
[3] صحيح البخاري 495\6 صحيح مسلم 509\4

مركز الفتوى والقاديانية


سألني قادياني: كيف يمكن صعود المسيح إلى السماء، وهذا لم يذكر في القرآن أصلاً، ولا يوجد حديث يدل على ذلك. أريد مساعدتك الكريمة، وأريد بعض الإحالات حتى أستطيع مناقشتهم وأن تذكر لي الأدلة التي تدل على صعود المسيح وليس على نزوله. 1- يقولون بأن المذكور في القرآن "بل رفعه الله" وهذا يعني ارتفاعه إلى الله وليس إلى السماء فإذاً لماذا يذكر في الترجمة "السماء"؟2- "الله" هو الفاعل والإنسان هو المفعول فصعوده يعني الشرف، ورفعة المنزلة ونحو ذلك. فلا شيء جسدي يصعد إليه.3- ويقولون بأن كلمة "رفع" استخدمت في القرآن أكثر من مرة ولم تترجم في مكان ما بالصعود الجسدي الإنساني إلى السماء/ الله. إذا كان القرآن كتاباً كاملا فَلِمَ يوجد التعارض في قضية المسيح . أريد مساعدتك لمناقشتهم. وما وجدت جواباً مناسباً وإمام المسجد يقول: إن القاديانية فتنة عظيمة وهكذا. أريد الإجابة ولا أريد فتوى.
الفتوى من مركز الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن القادياينين يحاولون إشغال المسلمين بالنقاش في بعض المسائل الجانبية، وصرفهم عن النظر فيما هم عليه من الكفر الأكبر والضلال الأعظم. ومسألة نزول المسيح من المسائل التي أطال فيها القادياينون الكلام، ولزعيمهم الضال قصة طويلة مع هذا الموضوع، فقد زعم في بداية أمره أنه شبيه بالمسيح الموعود، وأن المسيح الموعود لا يعود إلى الأرض. وأوَّلَ كل النصوص الواردة في نزول عيسى ابن مريم، وحملها على نفسه، ثم ما لبث أن ادعى أنه هو نفسه المسيح، بل هو مريم أيضا!!.ورافق ذلك ادعاء النبوة، ثم ادعى تجسد محمد صلى الله عليه وسلم فيه، وأن المسيح الموعود هو محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام. وبهذا اعتقد القاديانيون أن من كفر بزعيمهم الغلام فقد كفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، وأن الصفات التي اختارها الله لنبيه صارت للقادياني، فهو مفضلّ، ومسجده وقبره وقاديان نفسها كذلك. وقد حاول القادياني أن يدلل على نبوته بإدعاء المعجزات وأن له أكثر من مليون معجزة، وقد فضحه الله وأهانه وأظهر كذبه فيما ادعاه من النبوءات، ونذكر هنا بعض النماذج لنبوءاته الكاذبة
.1- أحب الغلام امرأة وزعم أن الله أوحى إليه أنها ستكون زوجة له، وأن الله وعده بذلك، وتحدى كل من أراد أن يحول بينه وبين الزواج منها، وتنبأ بأن الذي يتزوجها غيره لابد وأن يموت في خلال سنتين. فأكذبه الله، فرفض والدها أن يزوجها منه، وتزوجت المرأة من غيره وأنجبت أولاداً وعاش زوجها سنين عديدة.
2- وناظره رجل نصراني اسمه عبد الله آثم فلم يفز الغلام عليه، فغضب وزعم أن هذا النصراني سيموت إن لم يتب بعد خمسة عشر شهراً حسب ما أوحى الله به إليه!!. وقال القادياني (وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً من 5 مايو سنة 1893) ولم يتحقق ما قلت فأكون مستعداً لكل جزاء يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل، وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أنه يقع ما قلت ولابد له أن يقع). فأكذبه الله وأخزاه، ومضت المدة والرجل على قيد الحياة، فأسقط في أيدي القاديانين وزعيمهم، فادعوا أن النصراني قد أسلم فأمهله الله!. فكتب النصراني يكذبهم ويفتخر بأنه مسيحي وعاش بعد ذلك مدة.
3- وتنبأ بأنه لا يموت حتى يتجاوز سنة 1920م فأماته الله سنة 1908م.
4- وتنبأ بأن الطاعون لا يمكن أن يصل قاديان ما دام فيها، فكذبه الله ودخل الطاعون قاديان وفتك بهم، بل ودخل بيت الغلام نفسه وكانت وفاته به، مع أن الطاعون آنذاك لم يعم البلاد والقرى المجاورة لقاديان.
5 -ووقعت بين الغلام القادياني وبين العلامة ثناء الله الأمرتسري مناظرات خرج الغلام منها مدحوراً مغضباً، فتبأ القادياني بأن الله سيميت الكاذب منهما في حياة الآخر، ودعا الله تعالى أن يسلط عليه داء مثل الهيضة والطاعون يكون فيه حتفة. فاستجاب الله دعاءه وأمات الغلام الكاذب، وبقي العلامة ثناء الله بعده زمنا طويلاً. وأصيب القادياني بالهيضة الوبائية (الكوليرا) ومات في بيت الخلاء وهو جالس لقضاء الحاجة. وكذب القادياني أمر مشهور معلوم، وقصة واحدة مما سبق كفيلة بإثبات أنه كذاب دعي، والكاذب لا يوثق به في شيء. ونحن المسلمين تعتقد أن كل من ادعى النبوة بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر مكذب للقرآن والسنة، وكل من بدل الشريعة وجعل الحج الأكبر إلى قاديان فهو كافر، وكل من آمن بحلول عيسى فيه أو غيره من الأنبياء فهو كافر. وهذا كله موجود عند القادياينة، إضافة إلى اعتقادات أخرى أهمها : 1- اعتقاد التناسخ والحلول وأن الأنبياء تتناسخ أرواحهم، حتى زعم القادياني أن إبراهيم عليه السلام ولد بعد وفاته بنحو ألفي سنة وخمسين في بيت عبد الله بن عبد المطلب وسمي بمحمد صلى الله عليه وسلم. بل بلغ الكفر بالقادياني أن ادعى حلول الله فيه وقال: (إن الله أنزل فيَّ، وأنا واسطة بينه وبين المخلوقات كلها).2- ومن عقائدهم التشبيه، فقد قال القادياني عن الله (قال لي الله إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام) وقال (قال الله: إني مع الرسول أجيب ، أخطئ وأصيب، إني مع الرسول محيط). وشبه الله تعالى بالأخطبوط له أيادي وأرجل كثيرة، وأعضاء كثيرة لا تعد ولا تحصى، وصرح بأن لله تعالى فما، وقال: "وينفخ الله الصور بفمه" وهذا كله من الكفر الشنيع، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.فنصيحتنا لك أيها السائل أن لا تجالس هؤلاء الكفرة الذين يصدون عن دين الله الحق، وأن لا تدخل في نقاش معهم إلا إذا كنت عالماً بهذه المسائل. وأما صعود المسيح إلى السماء فإن الله تعالى يقول: (بل رفعه الله إليه) والله تعالى فوق خلقه جميعاً كما وصف نفسه، وجاءت السنة وأثبتت أن عيسى في السماء الثالثة. وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيسى ابن مريم سينزل في آخر الزمان، وكل من فهم لغة العرب علم أن النزول لا يكون إلا من علو. وأما قولهم: إن كلمة "رفع" استخدمت في القرآن أكثر من مرة ولم تترجم في مكان ما بالصعود الجسدي الإنساني، فهذا من الجهل والتلبيس، فإن الله تعالى يقول عن إدريس (ورفعناه مكاناً علياً) [مريم: 57] وقد رفعه الله إلى السماء الرابعة. والله يقول : (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) [فاطر: 10] فالرفع معناه الصعود. فإذا قال الله عن عيسى: (بل رفعه الله إليه) فليس لذلك معنى إلا أنه رفعه إلى أعلى، وأسكنه سمواته. وأنى لهؤلاء الأشقياء أن يفهموا كتاب الله تعالى وسنة نبيه وهم يكفرون بالإسلام الحق.ولتعلم أن المحكمة الشرعية الفيدرالية بجمهورية باكستان قررت عام 1984م أن القاديانية فئة كافرة. واعتبرت من الجرائم: أن يدعي قادياني بأنه مسلم، أو أن يسمي مذهبه الإسلام، وأن يدعو الناس إلى الصلاة بقراءة الأذان، أو أن يسمى محل عبادته مسجداً.ونسأل الله أن يقي المسلمين شرهم .وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

اسئلة قاديانية واجوبة سنية

قال الاحمدي القادياني : كيف يذكر القرآن (و مبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد) و يهمل الأهم و هو (و مبشرا بظهورى من بعد نبى يأتيكم)إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ : كيف يهمل القرآن نعم هى الأهم و هى الرفع و النزول !
قلت :
اسمع وعَ ,انت تسال نفسك هل انتم تتلاعبون بقول الله انا اقول وجه السؤال لمن يؤول القران على هواه وما يتبع الا الظن وتذكر انه كم من قاريء للقران والقران لا يتجاوز حلقه ولا يسري لا الى عقله ولا الى قلبه وكم من قاريء للقران والقران يلعنه .وانت الحمدلله تتكلم العربية وقد قال الله انا انزلناه قرانا عربيا لعلهم يتقون . ثانيا لا يجوز ان تقتطع اية من مكانها وتؤولها على الهوى او كما تريد فعليك ان تاخذ بكامل النص .ثالثا لم تفتري على القران وتقول انه ما ذكر الرفع والنزول ؟ اما تقرا في كتاب الله إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا, ان قلت قال متوفيك اذا فالمسيح عليه السلام قد مات ,فنقول لك ان {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها }(الزمر 42) , فتصر على ان المسيح توفي .
فنقول (وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) فان كان المسيح مات فنحن لم نقف على اهل كتاب يؤمنون به ,الفريق الاول هو اليهود اتهموه هو وامه بالفحش وما امن منهم به احد والفريق الثاني غلوا فيه حتى الهوه وما امنوا به ايضا . وهذا هو سؤال يحتاج الى تفكر وانصاف. لانه لو كان المسيح قد مات سنجد فريق واحد على القل من اليهود او النصارى يؤمن به .
ثم لنفترض انك لم تقتنع رغم كل هذا , لا باس , كم كان عمر عيسى بن مريم لما مات حسب قولك ,كل الشهادات او اغلبها تقول ان المسيح في وقت صلبه المزعوم وفي تلك الفترة كان شابا ولم يقل احد غير ذلك في العالمين. اذا لو انه حقا مات بهذا الجيل كيف ستفسر هذه الاية الكريمة :{ويكلم الناس في المهد وكهلا), لا شك ان الاية تتكلم عن معجزتين الاولى كلام المسيح في المهد والاخرى عن المعجزة التي تتحدث عن النزول ,وانه سيكلم الناس وهو كهل ,وهذا لا يتحقق الا بحصول معجزة النزول.
هنا بينت ان القران على عكس ما زعمت ايه القادياني فصل الرفع والنزول اخر الزمان .
ثم الى باقي ما اسلفت انه القران اهمل الرفع والنزول لما قال المسيح انه مبشر بنبي من بعده اسمه احمد ,اولا ليس منطقيا ان يقوم شخص باعلام ناس يطلب منهم الايمان به بالغيب هذا ان كان يعلم الغيب والمسيح في هذه الفتره لما قرر الله على لسانه ما قاله لقومه في بداية دعوته ولو انه اخبر انه لن يؤمن به احد وانه سيرفع الى السماء ويعود اخر الزمان اين الامتحان في هذا الامر ؟ ثانيا نزول المسيح ليس اهم من مبعث النبي محمد بل العكس مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الشيء الاكثر اهمية والذي يعول عليه ,بيد ان عيسى بن مريم لما ينزل ينزل مسلما ويصلي خلف امام المسلمين في حينه ,وان من مات على دين محمد ققبل نزول المسيح فترجى له الجنة ولم يكن دينه ناقصا ,ونزول المسيح بعد محمد لا يزيد على الدين شيء اذ ان هذا الدين لا يمكن الزيادة فيه لانه مكتمل بحكم قول الله واحاديث الرسول اليوم اتممت عليكم نعمتي وقبلت لكم الاسلام دينا .
يمكننا النقاش عن نزول المسيح نقاشا نملا به مجلدات ثقال , لكن بما انك تتبع شخص يدعي انه نبي , من الاولى ان ننظر في ان كان هذا الشخص نبي حقا ام لا ,وهذا هو عين الصواب وليس ان نتجادل عن نزول المسيح , فان كان ما يزعم انه نبي حقا فعليه ان تكون معه ايه فان كانت معه اية صدقنا بكل ما جاء به . وان لم يكن كذلك فقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذابين كثر سيخرجون من بعده فهو احدهم .
وهنا انا اريد ان اتطرق لكل نبوؤات نبيك الميرزا التي تنبا بها ولم تتحق ,منها انه سيتزوج ابنة ابن خاله ولم يحصل .وان الطاعون لن يدخل قاديان وحصل ,وانه سيعيش ما بين ال 75-وال 80 و مات في ال 70 ومباهلته مع الشيخ ثناء الله وبها دعوا الله ان يميت الكاذب بحياة الصادق فمات الغلام بحياة الشيخ ثناء الله وعاش الشيخ حياه طويلة سعيدة . كل هذه امور تتطلب نفي النبوة عن هذا الشخص . ولو ان نبيا واحدا اخلف نبوؤته لما صدقه احد من العالمين الا الجاهلين .

الأحد

25 ربيع الأول 1430
22 مارس 2009
04:12 بتوقيت مكة المكرمة

الجماعة الاحمدية القاديانية

بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى شرعية في كفر القاديانية الأحمديةهذه فتوى صادرة عن أ.د. محمد حافظ الشريدةأستاذ العقيدة الأسلامية في جامعة النجاح الوطنية ( حالياً)وعضو مجلس الأفتاء في بيت المقدس ومفتي محافظة نابلس (سابقاً)
الحمد للهة والصلاة والسلام على من نبي بعده ،وبعد :-
فإن القاديانية الأحمدية هي أحدى الفرق المرتدا عن الأسلام بادّعائها عدم ختم النبوة بمحمد (صلى الله عليه وسلم)وزعمها أن الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) هو زينة الأنبياء وليس أخرهم ، ومن المعلوم من الدين بالضرورةومما أجمعت عليه الأمة الأسلامية : عقيدة ختم النبوة بالنبي الرسول الخاتم (بفتح التاء وختمها )محمد بن عبد الله(صلى الله عليه وسلم )وكل من أعتقد غير ذلك كالقاديانية (الأحمدية) فإنه يكفر فأن صلى وصام وزعم أنه مسلم .ومعلوم أن المرتد عن الأسلام -كأي قادياني- تجب مقاطعته (مادياً ومعنويا ) ، ولا يصاهر ولا يرث ولا يسلّّّّم عليهولا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين. والدولة المسلمة هي التي تقيم حكم الله في المرتدين (كالأحمديينالقاديانيين) بقتلهم وإراحة المسسلمين من شرورهم . وأقول للمسلمين في هذه الديار : لا يجوز السماح لأي مرتد بالدراسة في مدارسنا وجامعاتنا أو أن نتعامل معه بأي شك أو نتعامل معه بأي شكل أو أن نسمح له بنشر أفكاره الشيطانية في المجتمع السلامي . ومن الأدلة على عمالة الأحمدية ( بالإضافة لكفرهم ) أن أين منهم يسافر لبريطانيا التي أنشأتهم وإلى فلسطين المحتلة التي ترعاهم ن في حين يمنع أي مسلم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وإلى أن يطبق فيهم حكم الله فإنني أناشد الجميع مقاطعتهم والتضيق عليهم حتى يرجعوا للإسلام كما خرجوا منه . ولا حول ولآ قوة إلا بالله تعالى العظيم .
نشرت هذه الفتوى بإذن من :أ.د محمد حافظ شريدة