الأحد، 22 مارس 2009

القاديانية نبذة عنها

بعد ان ظهرت هذه الفئة الباغية بين الناس ,ولسبب ما فهي تحظى بدعم بعض الدول المعينة وتقوم تلك الدول باحتضانها ورعايتها ,واتاحة المجال لهذه الفئة لنشر سمومها بين المسلمين ,وخصوصا في بلدي فلسطين والتي اتخذت من مقرها في حي الكبابير في حيفا .مما يقتضي التنويه والتحذير منهم ,وبيان خروجهم عن ملة الاسلام وقد كفرهم عموم المسلمون .
نحن بصدد فرقة وفئة باغية ظهرت حديثا في بنجاب الهند, على يد من يسمى غلام أحمد القادياني، واسم والده غلام مرتضى، واسم أمه جراج بي بي, ومن ينظر الى تسلسل الاحداث مع هذا الدعي خلال حياته يتيقن انه بلا شك مفتري على النبوة .
- ففي سنة 1839 أو1840م ولد الميرزا غلام أحمد في بلدة قاديان الهندية.
- في سنة 1846م بدأ بدراسة القرآن و علوم الدين على يد معلم فارسي هو المولوي فضل إلهي
- في سنة 1850م عين له والده مدرساً للغة العربية اسمه فضل أحمد- في سنة 1857م عين له والده مدرساً آخر يدعى "جل علي شاه" لتعليمه قواعد اللغة العربية أيضاً.
.- في سنة 1857م قامت الثورة الهندية ضد الإستعمار البريطاني الذي قضى على السلطنة الإسلامية في الهند و غيرها من الدويلات الأخرى داخل الهند، و هنا وقفت عائلة الميرزا مع الإنجليز و أمدتهم بالمال و الرجال و السلاح لقمع الثورة.
- في سنة 1864م تم تعيين الميرزا غلام موظفاً في المحكمة البريطانية
- في سنة 1868م تقدم الميرزا لامتحان القانون لكنه فشل
- في سنة 1879م ادعى بأن الله عينه ليبين الإسلام الحقيقي
- في سنة 1879م أيضاً بدأ بجمع المال لنشر خمسين مجلداً باسم "براهين أحمدية"
- بين سنة 1879م و سنة 1884م نشر 4 أجزاء من "براهين أحمدية"
- في سنة 1884م تزوج زواجه الثاني من شاهجيهان بيجوم
- في سنة 1884م أيضاً ادعى أنه مجدد القرن الرابع عشر الهجري،.
- في سنة 1888م طلب يد قريبته "محمدي بيجوم" لكن أهلها رفضوه
- في سنة 1888م أعلن الميرزا نبوءته بأن الفتاة ستلاقي مصيراً مأساوياً إن لم تتزوجه.
- في سنة 1889م أسس الجماعة الإسلامية الأحمدية- في سنة 1891م ادعى أنه "مثيل المسيح" و رفض أن يكون هو نفسه المسيح الموعود
- ثم ادعى في سنة 1891م أيضاً أن الله جعله مريم عليها السلام بصورة استعارية- ثم ادعى في سنة 1891م أيضاً أن الله جعله حاملاً بصورة استعارية ثم أنه تحول إلى عيسى عليه السلام (بصورة استعارية) بعد مكوثه حوالي 10 أشهر في بطن مريم (الميرزا نفسه) بصورة استعارية
.- ثم ادعى في النهاية سنة 1891م أنه هو المسيح الموعود- في سنة 1892م تزوجت الفتاة محمدي بيجوم ابنة ال 20 عاماً من قريبها رغم تهديدات الميرزا
- في سنة 1892م قام بتطليق زوجته الأولى و أرغم ابنه على تطليق زوجته و حرم ابنه الآخر من الميراث لأنهم لم يساندوه في تحقيق زواجه بالفتاة محمدي بيجوم
- في سنة 1893م الميرزا يعلن أن الله هنأه بأنه سيهلك زوج محمدي بيجوم و بأن الفتاة سترجع إليه و بأن الله قد زوجه إياها
- في منتصف سنة 1893م أعلن نبوءته بأن النصراني "اثام" سيموت خلال 15 شهراً إن لم يرجع إلى الحق.
- في منتصف سنة 1894م "اثام" يشكو من عدة محاولات لاغتياله
- في نهاية سنة 1894م "اثام" لا يزال حياً و يعلن في الصحيفة أنه لم يتب و أنه لا يزال على عقيدته الأولى، و النصارى يحتفلون بالنتيجة.
- في سنة 1897م يكتب الميرزا شعراً للملكة فكتوريا امبراطورة بريطانيا و الهند بمناسبة يوبيلها الفضي
- في سنة 1897م دعوى قضائية ضد الميرزا بعد أن اعترف شاب بأن الميرزا طلب منه اغتيال النصراني بنديت ليخرام الذي تنبأ الميرزا بموته.
- في سنة 1899م يعلن القاضي البريطاني براءة الميرزا من تهمة محاولة الإغتيال لعدم كفاية الأدلة و يفرج عنه بكفالة مالية و تعهد بعدم إعلان نبوءة موت لأحد و عدم شتم أحد بألفاظ بذيئة.
- في سنة 1900م ادعى الميرزا النبوة، و أعلن أن الذي لا يقبله و لا يصدقه ليس مسلماً وهو من أصحاب الجحيم.- في سنة 1901م الميرزا يؤكد بأن نبوءته بالزواج من محمدي بيجوم ستتحقق لكنها ستتأجل قليلاً
- في سنة 1902م يبدأ الطاعون بالإنتشار في الهند، و يعلن الميرزا أن الله أنبأه بالطاعون قبل عشرين عاماً حين قال له (إنه أوى القرية !!)، لكن الميرزا لم يفهم هذا الوحي إلا بعد أن جاء الطاعون
- في سنة 1902م أيضاً يعلن الميرزا بأن الطاعون عقاب إلهي للذين كذبوه و بأن الطاعون سيبقى في الهند إلى سبعين عاماً و لن يزول حتى يصدقه أعداؤه. و يقول بأن الطاعون هو "دابة الأرض التي تكلم الناس" المذكورة في القرآن و بأنه هو النار التي تحشر الناس (من علامات الساعة).
- في سنة 1902م أيضاً يعلن الميرزا أن قاديان هي سفينة النجاة من الطاعون و أن الطاعون لن يدخل قاديان لأنها قرية الميرزا.
- في سنة 1903م أمر ببناء "منارة المسيح" في قاديان لتكون مصداقاً لحديث نزول المسيح عند منارة دمشق
- في سنة 1903م يعلن الميرزا بأن الله بشره بأنه سيحييه ثمانين سنة أو أكثر
- في سنة 1904م يتم إغلاق المدرسة الأحمدية في قرية قاديان بسبب انتشار الطاعون في القرية.
- في سنة 1904م الميرزا يدعي بأنه النزول الثاني للنبي كريشنا الإله المقدس عند الهندوس
- في سنة 1905م أسس مقبرة الجنة في قاديان، و هي مقبرة يدخل صاحبها الجنة إن اشترى قبراً فيها
- في سنة 1907م ادعى أيضاً أن الله أيده بثلاثة مائة ألف (300,000) آية و معجزة ليثبت نبوته.
- في سنة 1907م ادعى أيضاً أن الله قد ذكره في القرآن في الكثير من الآيات، و ادعى بأنه هو ذو القرنين المذكور في القرآن، كما و ادعى أن آية الإسراء تشير إلى اسراء النبي محمد إلى المسجد الأقصى الذي هو مسجد الميرزا في قاديان.
- في سنة 1907م ادعى أيضاً أن الله سماه بكل أسماء الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد .
- في سنة 1907م ينشر إعلاناً في الصحيفة بخصوص خصمه الشيخ ثناء الله، و يدعو الله في الإعلان أن يهلك الكاذب في حياة الصادق.- في سنة 1907م أيضاً يعلن الميرزا بأن الله بشره بأنه سيحييه بين 75 و 85 عاماً.
- في سنة 1908م ينشر الجزء الخامس و الأخير من "براهين أحمدية" و يقول بأن الفرق بين الخمسين و الخمسة هو صفر، فهو بذلك يكون قد أوفى بوعده السابق أن ينشر خمسين جزءاً من هذا الكتاب.
- في سنة 1908م أيضاً يؤكد الميرزا بأن مؤسس طائفة السيخ "بابا ناناك" - المولود سنة 1469م - هو في الحقيقة ولي صالح أرسله الله إلى الهندوس و أيده بالكثير من المعجزات.- في سنة 1908م أيضاً يموت الميرزا في بيته بالكوليرا (على رأي والد زوجته) أو بالإسهال (على رأي ابنه مؤلف سيرة المهدي) في حوالي السبعين من عمره[1] برغم نبوءته السابقة عن وفاته بين ال 75 – 80 .

وبرغم كل هذه الدلائل على زيف دعواه وكذبه وبيان ما افتراه يصر بعض الانام الا ان يتبعوه بل ونبيا ينصبوه,وهو ضال مضل بل كافر و من موجبات كفر الميرزا غلام أحمد انه ادعى النبوة ونسخ فريضة الجهاد خدمة للبريطانيين ان ذاك ,تحويله الحج الى قاديان بدل مكة , اهانة الذات الالهية وتشبيهها بالبشر والمخلوقات ,ايمانه بالحلول والتناسخ , نسبة الولد لله تعالى بل ووصل به الامر الى الادعاء انه ذاك الولد ,وموضوع حديثنا وهو الغاء ختم النبوة .

لقد ادعى الميرزا الكثير من الاشياء ونسب لنفسه القابا وصفاتا عدة,فقد ادعى انه نبي ,ومما لا غبار عليه عند عموم المسلمين انه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم ولا رسول بعده .وذلك بمحكم النص القراني قال تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)[2] والسنة الصحيحة وقد كثرت الاحاديث في هذا الامر بالذات على وجه لا يقبل التاويل والابطان .فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي(([3]. فاننا نراهم يفسرون القران تفسيرا غريبا سقيما فقالوا ان كلمة خاتم هنا تفيد ان النبي محمد هو افضل الانبياء واجملهم كالخاتم الذي يلبس باليد .

وافتراء اخر يفترونه هو ان المسيح عيسى بن مريم قد مات وذلك ليتلائم ذلك مع دعوى ميرزاهم الغلام الذي اطلعت على كتبه ووجدتها خلط بين الهذي والاوهام ,اذ ان هذا الميرزا لم يكتف بادعاء المهدوية بل ادعى انه ايضا المسيح عيسى بن مريم سوية . وهو امر لا يتفق اذ ان من يقرا حديثا واحدا عن نزول المسيح يرى ان المسيح والمهدي هما شخصين مختلفين .وان المسيح متنزل لا محالة على منارة دمشق كما اسلفت في كتابة سابقة.
وانهم يحتجون بالحديث: "لا مهدي الا عيسى " وهو حديث ما صح قط ,ولم يعرف له طريق , وتركوا الاحاديث الصحيحة دونه .التي تفيد ان المسيح الذي ينزل هو عيسى بن مريم عينه وان المهدي هو غيره .

ومن هنا فوجب التنبيه والتنويه من شرور الناس الذي يلبسون الحق بالباطل ويكفرون بنعمة الاسلام ويريدون ان يضللوا عوام المسلمين . بالمال وما دونه .والتلبيس وما وراءه .فنسال الله ان يطهر منهم البلاد كافة .

[1] بقلم فؤاد العطار, الجماعة الأحمدية في الإعلام الإسلامي
[2] الاحزاب:40
[3] صحيح البخاري 495\6 صحيح مسلم 509\4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق